من قبل جورجي فيليكس *
تعليق على كتاب توماس بيكيتي المحرر حديثًا
لا يزال ظهور الاقتصادي الفرنسي توماس بيكيتي في النقاش العام العالمي ، في عام 2014 ، بحاجة إلى مراجعة من قبل باحثي الاتصالات باعتباره أحد أكبر مضايقات الصحافة الاقتصادية. التيار. حقيقة أن الكواكب الأكثر مبيعًا اليوم رأس المال في القرن الحادي والعشرين، التي تُرجمت إلى أكثر من 40 لغة وبلغت مبيعاتها أكثر من 2,5 مليون نسخة ، تكشف عن اتجاه ثابت لتركيز الثروة في عمل الرأسمالية المعاصرة والدفاع عن ضريبة عالمية على الثروات الكبيرة ووراثة نظام الثمانين كتعويض. ٪ ، جعلت أشهر وسائل الإعلام العالمية تفقد رباطة جأشها وأخلاقها ودقتها وبدأت في تغطية المعلومات المضللة قبل وقت طويل من انتفاضها ضد معارضي أخبار وهمية.
من الملائم أن نتذكر هذه الحلقة الحزينة للصحافة كلما وصل كتاب جديد للمؤلف إلى المكتبات ، كما هو الحال الآن مع تاريخ موجز للمساواة، والتي تمت ترجمتها للتو إلى البرازيل. هذا التذكير هو بمثابة ترياق للتفسير الخاطئ من قبل الصحفيين الاقتصاديين والقراء. الخبير الاقتصادي (الذي أطلق عليه اسم "ماركس الجديد") ، فاينانشال تايمز, بلومبرغ قضوا وقتًا سيئًا مع المصداقية لأنهم كانوا أكثر اهتمامًا باستبعاد بحث توماس بيكيتي أكثر من تحليله بالكياسة التي ينبغي منحها لجميع الأعمال الأكاديمية.
في عام 2019 ، عندما تم إطلاقه رأس المال والأيديولوجيا في فرنسا ، تم تطعيم توماس بيكيتي بالفعل ضد فيروس الصحافة السيئة. كان استقبال كتابه الجديد (حوالي 1.200 صفحة ، على غرار الكتاب الأول] أكثر برودة ، ومع ذلك ، فقد اكتسب الكثير من حيث الجودة. من الغريب أن نرى نفس الصحفيين الذين هاجموا رأس المال في القرن الحادي والعشرين فقدوا أنفاسهم لمواجهة الاكتشافات الجديدة وانعكاسات توماس بيكيتي ، على وجه التحديد في الوقت الذي استسلم فيه العالم لاقتراحه بتبني برامج تحويل الدخل المباشر - على الرغم من أن المؤلف ، في مقابلة أجريت معه ، في عام 2013 ، قبل نجاحها في جميع أنحاء العالم ، ذكرت أنها ستعطي الأفضلية دائمًا لاعتماد نظام ضريبي تصاعدي (على الرغم من أن أحد التدابير لا يلغي أو يستغني عن الآخر في الكفاح الشاق ضد عدم المساواة). إما أن الصحفيين والمركبات الاقتصادية فقدوا خوفهم من "ماركس الجديد" و "الشيوعية" أو كانوا ، في الواقع ، محرجين (دون الاعتراف بالخطأ أبدًا) عندما رأوا الحكومات الليبرالية "تتجول" ، خاصة بعد وباء كوفيد -19. XNUMX.
ومع ذلك ، فإن عمل توماس بيكيتي أكثر تعقيدًا بكثير من البحث عن النقرات أو الحاجة إلى ترديد صوت "السوق". ومع ذلك ، على الرغم من أن المؤلف الأكثر مبيعًا ، لا يزال محصورًا في جدران الجامعة. باستثناء شعار تحتل وول ستريت - انا 99٪ - التي ظهرت على العديد من لافتات المتظاهرين ، القليل من نظرية توماس بيكيتي نجحت في الخروج إلى الشوارع. باستثناء تعزيز النقاش حول عدم المساواة. ولكن حتى الشعار المقتبس لم يعلم أحد أنه نشأ في أعماله ، على الرغم من أن جوزيف ستيجليتز ، الذي نُسب إليه الشعار ، كشف عن التأليف الشرعي (حسنًا ، في حاشية!).
يتطلب الأمر معرفة عميقة - عميقة جدًا - اقتصادية وتاريخية واجتماعية وأنثروبولوجية لمراعاة مجمل حججه ، وربما تقديم بعض النقد أو التفكير. هذا ، حتى اليوم ، كما رأينا مع زملائه الصحفيين أنفسهم ، هو عامل مقيد لدخول النقاش. كسر هذا الحاجز هو نية توماس بيكيتي الآن تاريخ موجز للمساواة. يقترح المؤلف أن يكتب على وجه التحديد لأولئك الذين لم تكن لديهم الشجاعة لمواجهة "الأناجيل" السابقة الحقيقية. أو ربما يحتاجون قبل القيام بذلك إلى حضور دروس المواءمة. قد يكون صحيحا. حتى بالنسبة للصحفيين الاقتصاديين. توماس بيكيتي ، في هذا الكتاب ، ليس دائمًا بالبساطة التي تخيلها ، ومع ذلك ، بشكل لا يضاهى ، الكتاب سهل الوصول إليه ويحكي نفس القصة مثل الكتب السابقة.
سيلاحظ القارئ الأكثر دراية بعمل توماس بيكيتي نضجًا لبعض النقاط النظرية التي أصبحت بمثابة محددات لتفكيره حول عدم المساواة الاجتماعية والحالة. شرط لا غنى عنه من أجل أن يتحرك العالم إلى الأمام فيما يسميه "المسيرة نحو المساواة" - والتي ، بالمناسبة ، بالنسبة له ، العالم محكوم عليه بالفناء. لحسن الحظ. على الرغم من استمرار وجود التفاوتات على مستويات كبيرة وغير مبررة ، كما نعلم ، يجد القارئ مؤلفًا أكثر تفاؤلاً. ومن لا يحتاجها؟
يسلط توماس بيكيتي ، كما أكد من أعماله الأكاديمية الأولى وكان شبه حجر الأساس لخط بحثه ، الضوء على أهمية "الضغط الديموغرافي القوي" عبر تاريخ المساواة (أو عدم المساواة) وكيف ستلعب شيخوخة السكان دورًا بارزًا في مسار هذه المسيرة الإنسانية. وأجهزته الداعمة لجعلها فعالة هي: الديمقراطية (الاقتراع العام ، حرية الصحافة ، القانون الدولي) ، الضريبة التصاعدية على الميراث ، الدخل والممتلكات ، التعليم المجاني والإلزامي (وهو يجادل الآن بأنه يجب أن يكون "معقدًا و متعدد التخصصات ") ، والصحة الشاملة (تم ترقيتها إلى مكانة أعلى بكثير في هذا الكتاب) والإدارة المشتركة للأعمال جنبًا إلى جنب مع الحق في النقابات العمالية.
هذه النقطة الأخيرة تستحق اهتماما خاصا. منذ رأس المال والأيديولوجيا، يستكشف توماس بيكيتي هذه النقطة على أنها لا غنى عنها في أي منظور لتوزيع الثروة. ووفقًا له ، في "الرأسمالية المفرطة" الحالية ، فإن نموذج الإدارة من قبل المديرين أو الرؤساء التنفيذيين الذي يتم دفعه من خلال المكافأة ، وبالتالي ، التركيز فقط على عائد الاستثمار للمساهمين هو أحد أكبر العوائق أمام المساواة.
اقتراحه هو الانتقال إلى "الاشتراكية التشاركية" (كما استخدمها في رأس المال والأيديولوجيا) أو "الاشتراكية الديمقراطية والبيئية والمتنوعة" (التي يضيفها الآن) ، القائمة على "الملكية المختلطة" حيث ستكون هناك ملكية عامة واجتماعية ومؤقتة. وبهذه الطريقة يمكن التغلب على الانقسام بين نموذج الدولة (السوفياتي) والنموذج الرأسمالي (الأمريكي). إن طريقة إنشاء الملكية المؤقتة هي نظام الضرائب التصاعدية ، حيث إن الدولة ، مع المزيد من الموارد ، ستوزع الثروة من خلال برامج تحويل الدخل ، بدءًا من الشباب.
قد يستقبل الجمهور العادي ، الذي يشك بحق في التوقعات أو الوعود الاقتصادية ، "اليوتوبيا" لتوماس بيكيتي بتشكك. لكن قراءة تاريخ موجز للمساواة إنها أقل نظرية وأكثر طبقة حول تطور الميثاق الاجتماعي ، بقسوته ، مثل إرث العبودية ، وامتيازاتها التي أضفتها الأيديولوجيا إلى شرعية وثوراتها وردود أفعالها. قبل "مسيرة المساواة" التي شهدها توماس بيكيتي ، نحتاج إلى فهم ما الذي سمح للبشرية باتخاذ الخطوات الأولى. لم يتم غزو أي شيء دون الصراع الاجتماعي ويقدم الكتاب ملخصًا جيدًا لهذا الانتقال البطيء للسلطة والملكية.
كان تكهن المؤلف هو أنه نظرًا لأن عدم المساواة هو بناء سياسي قائم على الخيارات التاريخية ، مثل الضرائب والأنظمة التعليمية والانتخابية ، فإن عمليات التعبئة التحويلية الأخرى ستنشأ بسبب الظلم الاجتماعي. حتى لو كان هذا لا يزال يعتمد كثيرًا على دور الصحافة ، يصر توماس بيكيتي على أن عالمًا آخر ممكن ، رغم أنه لا يزال غير مؤكد.
* خورخي فيليكس صحفي وأستاذ علوم الاقتصاد في درجة البكالوريوس في علم الشيخوخة في EACH-USP. المؤلف ، من بين كتب أخرى ، من اقتصاديات طول العمر: شيخوخة السكان تتجاوز المعاشات التقاعدية (إد. 106 أفكار).
106).
نشرت أصلا على الموقع نيوفيد.
مرجع
توماس بيكيتي. تاريخ موجز للمساواة. ترجمة: ماريا دي فاطمة أوليفا دو كوتو. ساو باولو ، Editora Intrínseca ، 2022 ، 304 صفحة.
الموقع الأرض مدورة موجود بفضل قرائنا وداعمينا. ساعدنا على استمرار هذه الفكرة.
انقر هنا واكتشف كيف
